"السويد" تدعم جهود "الفاو" لتخفيف آثار التغيرات المناخية على الزراعة في العراق
"السويد" تدعم جهود "الفاو" لتخفيف آثار التغيرات المناخية على الزراعة في العراق
وقعت حكومة السويد من خلال الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا)، وممثلة بالسفارة السويدية بالعراق ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في بغداد على اتفاقية لـ4 سنوات، بقيمة 112 مليون كرونة سويدية (10.2 مليون دولار أمريكي)، لتعزيز المرونة المناخية للأسر الزراعية الضعيفة في محافظات ميسان والمثنى والنجف وذي قار.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "الفاو"، تشمل الأنشطة بموجب الاتفاقية تقديم المساعدة الفنية، تعزيز مؤسسات إدارة المياه ونظام توزيع المياه وتعزيز الإطار الاستراتيجي وإشراك أصحاب المصلحة من أجل تنمية زراعية قادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وسيؤدي تنفيذ المشروع، بالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة والموارد المائية وأصحاب المصلحة الوطنيين والمحليين الآخرين، إلى معالجة التحديات الحالية في تطوير سلاسل القيمة الرئيسية من خلال تعزيز الممارسات الزراعية الذكية مناخياً للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية وتعزيز الأسرة، ومرونة المجتمع.
وقالت سفيرة السويد في العراق جيسيكا سفاردستروم: "تحافظ السويد على التزامها بتحسين رفاهية وسبل عيش النساء والرجال في المجتمعات الريفية في جنوب العراق، من خلال ممارسات الزراعة الذكية مناخيًا وإدارة الموارد الطبيعية ودعم السياسات اللازمة".
ومن جانبه، قال مساعد المدير العام في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى لدى منظمة الأغذية والزراعة، عبدالحكيم الوعر: "يتحمل العراق عبء آثار تغير المناخ على الزراعة والمياه والبيئة ورفاهية الشعب العراقي.. سيعالج هذا الدعم السخي هذه القضايا وأود أن أشكر حكومتي السويد والعراق".
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة الدكتور صلاح الحاج حسن: "جاءت هذه الشراكة بين الوكالة السويدية للتنمية الدولية ومنظمة الفاو في العراق في الوقت المناسب، نظرًا لقضايا ندرة المياه التي تواجه الزراعة في العراق والتي من المتوقع أن تزداد سوءًا بمرور الوقت.. نحن ممتنون للغاية لهذه المساهمة التي ستكون مفيدة في مواجهة هذه التحديات وتعزيز مقاومة المناخ للمجتمعات المحلية".
وقال نائب وزير الزراعة، الدكتور ميثاق الخفاجي: "هذا مشروع مهم للغاية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتحديات ندرة المياه على الأسر الضعيفة خاصة في جنوب العراق.. أود أن أعبر عن خالص تقديري لحكومة السويد على هذه المساهمة السخية، وشكرًا للوكالة السويدية للتنمية الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة على تحقيق هذا الإنجاز".
ومن جانبه، أكد نائب وزير البيئة العراقي، جاسم الفلاحي: "إنها فرصة عظيمة لتنفيذ هذا المشروع المهم الذي يهدف إلى تقليل تأثير تغير المناخ ليس فقط للأجيال الحالية، ولكن أيضًا للأجيال القادمة، شكراً لحكومة السويد ومنظمة الأغذية والزراعة على دعم الشعب العراقي".
وعلى صعيد متصل، نظمت منظمة الأغذية والزراعة اجتماعاً تشاورياً مع مديرية منظمات المجتمع المدني، الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومؤسسة الأغصان للزراعة والتنمية البيئية لمناقشة خارطة الطريق لمشاركة منظمات المجتمع المدني في العراق.
ترأس الاجتماع ممثل المنظمة الدكتور صلاح الحاج حسن، ومدير قسم البرامج في مديرية المنظمات غير الحكومية GSCM الدكتور عباس غازي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الأغصان الدكتور خالد ناجي العسل.
وتلعب منظمات المجتمع المدني دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الأمن الغذائي والحد من الفقر، وأظهرت بشكل متزايد قدراتها وإمكاناتها في تصميم وتنفيذ البرامج والمشاريع على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، وتهدف منظمة الأغذية والزراعة إلى تنسيق وفتح مجالات الحوار على نطاق أوسع مع المنظمات المجتمعية.
يأتي الاجتماع بعد سلسلة من الجلسات التشاورية وورش العمل بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العراق، حيث تهدف منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الحكومة العراقية ومؤسسة الأغصان إلى تسهيل آليات التنسيق ونهج المشاركة لمنظمات المجتمع المدني على المستوى القطري في البرامج المتعلقة بقطاعات الزراعة والمياه والبيئة، مع التركيز على 3 مجالات: الموارد الطبيعية، وإدارة مخاطر الكوارث، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.